أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الاثنين، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، طالبت فيه المجتمع الدولي بكسر حاجز الصمت وتجاوز مواقفه الخجولة للوقوف في وجه الغطرسة التركية وإيقافها عند حدودها الجغرافيّة والسياسيّة.
وجاء في نص البيان:
في الوقت الذي يشيد المجتمع الدولي بتضحيات قوات سوريا الديمقراطية في دحر الإرهاب العالمي المتمثل في داعش وأخواتها بالتنسيق مع التحالف الدولي في سوريا؛ نرى أنّ دولة الاحتلال التركي تُصعّد من حربها ضدّ شعب شمال وشرق سوريا ومكوناتها وقواتها العسكرية المتشكّلة تحت مظلّة قسد، وفي جغرافيات متعددة مستفيدة من الصمت الدولي، وبعض المواقف الخجولة التي لا ترقى لحجم التضحيات المُقدّمة، ولا تتناسب مع أهداف المجتمع الدولي في القضاء على الإرهاب، لاسيما بعد أن فشلت كل مرامي وغايات الحكومة التركية في إنشاء المنظومة الارتزاقية واستثمارها وانكشافها على حقيقتها، كأن لسان حالها يقول بشكل واضح إما أن أدعم الإرهاب أو أن أحارب القوى التي تحارب الإرهاب، وخاصّةً مكونات شمال وشرق سوريا الذين أسسوا مقومات لحلول شاملة ومتكاملة لما نعانيه من أزمة.
وفي تصعيد لافت لاسيما بعد اجتماع طهران؛ أقدمت آلة الحرب التركية يوم الجمعة بتاريخ ٢٢ من تموز الجاري، على شن هجوم غادر استهدف القيادية في وحدات مكافحة الإرهاب جيان تولهلدان ورفيقاتها، من خلال طائرة مسيّرة، أثناء مهمّة رسمية في البحث والتحرّي عن الخلايا الإرهابية بالمنطقة، ارتقين إثر هذا الهجوم الغادر إلى مرتبة الشهادة.
والجدير بالذكر أنّ الشهيدة جيان ورفيقاتها روج وبارين حاربوا داعش وأخواتها من التنظيمات الإرهابية جنباً إلى جنب مع التحالف الدولي، وعليه فإنّ التحالف الدولي مدعو قبل غيره في الارتقاء بمسؤولياته في محاربة داعش وكل من يقف في وجههم بمحاربة الإرهاب العالمي، وكذلك نطالب المجتمع الدولي، الرسمي منه والمدني، كسر حاجز صمتهم وتجاوز مواقفهم الخجولة للوقوف في وجه الغطرسة التركية وإيقافها عند حدودها الجغرافيّة والسياسيّة".